نــ*ــ ــجومـ الـ*ـ ـرافدين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نــ*ــ ــجومـ الـ*ـ ـرافدين

اهلا وسهلا بكم في المنتدى منور المنتدى بوجودكم بأداره pRiNCE
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تاريخ كنيسة ام الاحزان (المسكنته) في الميدان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
EsAm AL-DoRee




المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 13/02/2009

تاريخ كنيسة ام الاحزان (المسكنته) في الميدان Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ كنيسة ام الاحزان (المسكنته) في الميدان   تاريخ كنيسة ام الاحزان (المسكنته) في الميدان Icon_minitimeالإثنين فبراير 16, 2009 7:31 am

انتهت في كنيسة ام الاحزان عملية الترميم

الواسعة لاعادة الزخرفة والنقوش والريازة والاعمدة والجدران فيها. فقد اطلق عليها هذا الاسم تيمنا وطلبا لشفاعة السيدة العذراء المباركة التي لقبها الانجيل بأم الاحزان. وشيدت في عام 1843 وهي من اقدم الكنائس الموجودة حاليا والمأهولة للصلاة والعبادة، بالرغم من ان المسيحية دخلت الى بغداد نحو العام 150-200 للميلاد وكان هناك مئات بل الاف الكنائس ولكن بعد الاجتياح المغولي لبغداد عاشت الاحتلال تلو الاحتلال وكان اهاليها بشتى اديانهم ومللهم يتحملون انواع الاذى والهوان على ايدي الغرباء. فهناك احتلال الجلائريين عام 1340 ثم تيمورلنك الغاشم عام 1390 ثم قبيلة قره قوينلو ثم قبيلة آق قونيلو ثم الشاه اسماعيل الاول.

فلا حرية ولا عمران ولا تشجيع للعلم والعلماء بل خراب واضطراب وسفك للدماء، فلا عجب ان رأينا الاديرة تخرب فيتركها الرهبان، والكنائس تنقرض والناس يرحلون الى كل الجهات هرباً من الظلم والموت حتى كرسي البطريريكية انتقل من بغداد بحثاً عن الامان فهو تارة في مراغة واخرى في اربيل ومرة في كرمليس واحيانا في الموصل او الجزيرة ودير الرهبان (هرفرد) في القوش وكذلك عاشت العذراء القديسة حياة صعبة مليئة بالحزن والصعوبات لكنها بنعمة الله كانت تتجاوز المحن بالصبر والتضحية وقبولها خاضعة لامر الله سبحانه وتعالى. وكذلك وهي تنظر عذاب ابنها الوحيد السيد المسيح الذي خانه احد تلاميذه ونكره اخر، حتى الشعب الذي خرج هاتفا له مستقبلا اياه بالترحيب والاهازيج امر بصلبه وموته.
بالرغم من تلك الخيانة أمر امه بان تكون اماً حنوناً لكل مؤمن يتوب عن خطيئته، فمريم العذراء الحزينة الواقفة تحت صليب ابنها شاركت المسيح في صعوباته كأبن حقيقي لها وكذلك ستشارك في الامنا ومحننا واحزاننا عندما نكون ابناء لها بالايمان بالله جل اسمه.
فالام الحزينة تاخذ حزن والم الابناء وتحوله الى امل ورجاء بشفاعتها القديرة ومكانتها ومنزلتها عند ربنا ومن هنا اسم (ام الاحزان)، يقصدها كل من له ضائقة وصعوبة او الم ليجد عند هذه القديسة الرد الشافي واعمال العذراء كثيرة في هذا الباب عن معجزاتها التي صنعتها لابنائها من شتى المشارب والملل مسيحيين او مسلمين وغيرهم ممن قصدها بثقة وايمان.
وكان لهذه دور مشهود في مساعدة الانسان المحتاج وتقوم بواجبها تجاههم بتوفير الدواء للمرضى والطعام والكساء للمحتاجين والعناية بالمعاقين جسدياً.
وقد كتب الرحالة (بيتر ديلافيالية) عام 1616 رسالة الى صديق له يقول فيها:
ان المسيحيين لم يكن عندهم في بغداد كنيسة ويجتمعون في احد البيوت سرا للصلاة.. وان السلطات العثمانية اذا عثرت على كنيسة او مذبح للصلاة تكون العاقبة وخيمة.
وبعد سنوات قليلة أي في عام 1628 نجد الاشارة الى كنيسة الميدان للنساطرة وهي اسم للسيدة مريم العذراء القديسة وهي قائمة الى اليوم ويديرها الآن الأرمن الارثوذكس قرب مبنى محافظة بغداد حالياً وتدعى كنيسة مسكنتة






وتقع كنيسة (ام الاحزان) وسط منطقة مزدحمة بالسكان والمحال التجارية ما بين شارعي الرشيد والجمهورية تدعى (الشورجة) وقد اختير لها هذا المكان لقربها من احدى ابواب بغداد القديمة (باب المعظم). وقد استخدمت في بناء الكنيسة الخبرة المحلية في شخص الخوري عبدالاحد معمار باشي الذي تعلم من النقارين والبنائين خبرة كبيرة في البناء، فسخر خبرته المكتسبة في خدمة بيوت الله، فصمم واشرف على بناء وترميم كنائس عديدة مثل كنيسة زاخو وكنيسة دير مار اوراها وكنيسة القوش، وهنا ايضا لبى طلب البطريرك فانحدر الى بغداد من اجل تقديم خدماته وملاحظاته في بناء هذه الكنيسة واقتنع المهندس (جاكري) بارائه وعمل بها، وتعاونا من اجل تحقيق هذا المشروع الكبير. وعند تركيب الاعمدة، قدم من الموصل نقارون مختصون بهذا العمل وعلى رأسهم الخواجا سليمان معمار باشي، فنصبوا الاعمدة والاقواس على الطراز الموصلي…
بعد سنوات قليلة من افتتاح الكنيسة ظهر شيء من التفكك في جدرانها لذلك تم تطويقها بطارمات من الغرب والشرق وباشراف المهندس رزوق عيسائي فأزال عنها الخطر.
هذه الكنيسة الفخمة مشيدة على الطراز الكاتدرائي في ثلاثة اروقة فسيحة تفصلها سلسلة من الأعمدة الشامخة من المرمر الموصلي والرواق الوسطاني يبلغ ضعف الجانبي. وقد تعاونت في بنائها مهرة البناء الموصلي والبغدادي، فالأعمدة والأقواس والعقدات من عمل البناء الموصلي والجدران والزينة الخارجية بالطابوق المنجور والمقرنصات فوق المذبح الكبير وهي من مهارات العامل البغدادي. اذ نجد في الجدار الخارجي بين الشبابيك تشكيلات عديدة بالطابوق المنجور تعبر بطريقة جميلة عن بعض الرموز المسيحية كالصليب والقربان وغير ذلك وكل تشكيلة تختلف عن التشكيلة الأخرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ كنيسة ام الاحزان (المسكنته) في الميدان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نــ*ــ ــجومـ الـ*ـ ـرافدين :: المنتدى المسيحي-
انتقل الى: